ووقفت على قراء هذه التربة أوقافا من جملتها : بستان ظاهر حلب يعرف بالبقعة.
وشرطت في القارئ أن يكون أعمى. وغرضها في ذلك أن تحضر القراءة بنفسها. وأن لا تحتجب منهم.
وأما الخانكاه فمن جملة أوقافها حصة بقرية كفر كرمين (١) من عزاز.
خانكاه الزينية :
هذه الخانكاه بالسهلية وهي سويقة حاتم الآن (٢) ، بدرب غيرنا قد يعرف بالسيد حمزة.
أنشأها المعظم مظفر الدين كوكبوري (٢) بن زين الدين علي كوجك ـ صاحب اربل ـ قاله ابن شداد (٣). انتهى.
[مظفر الدين كوكبوري] :
أما مظفر الدين كوكبوري فترجمته طويلة واحتفاله بالمولد مشهور ؛ قال (٤) في مرآة الزمان كان ينفق في كل سنة على المولد ثلاثمائة ألف دينار. وعلى الخانكاه مائتي ألف دينار وعلى دار المضيف مائة ألف ، وعلى الأسرى مائتي ألف دينار. وفي الحرمين والسبل ثلاثين ألف دينار. وقال من حضر المولد مرة عددنا على السماط مائة فارس وخمسة آلاف رأس مشوي وعشرة آلاف دجاجة ومائة ألف زبدية وثلاثين ألف صحن حلوى.
__________________
(١) كفر كرمين : بلدة تقع إلى يسار الذاهب إلى بلدة الأتارب إلى قرية تلعقبرين تحيط بها أشجار الزيتون تقع بالقرب من خرائب أثرية قديمة تتبع إلى محافظة ادلب هي اليوم قرية ناحية بفضل التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي حدث في سورية في السنوات العشرين الماضية. (التقسيمات الإدارية ؛ دليل الشرق الأوسط)
أ ـ م : حاشية في الأصل : «مطلب خانكاه الزينية. سويقة حاتم».
(٢) كوكبوري : اسم تركي معناه بالعربي الذئب الأزرق. (وفيات الأعيان : ٤ / ١٢١)
(٣) (الأعلاق الخطيرة : ١ / ١ / ٢٣٤)
(٤) م : حتى ... في مقالة» استدركت على الهامش.