ولم يزل بها مدرسا إلى أن تولى نيابة الحكم للقاضي بهاء الدين سنة ثلاث وعشرين فوليها نجم الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن علي بن شاني الموصلي المعروف بابن الخباز (١) وكان عالما فاضلا. (٥٢ ظ) م
ولم يزل بها إلى أن توفي يوم الثلاثاء سابع ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وستمائة فوليها القاضي جمال الدين أبو عبد الله محمد بن الأستاذ (٢)
ولم يزل متوليها إلى أن مات سنة ثمان وثلاثين فوليها ولده محي الدين محمد ولم يزل إلى أن كانت فتنة التتر وانقضت الدولة.
وقد عمرها شيخنا لما ألزمه قصروه بعمارة المدارس. وفتح لها شبابيك في شرقيها.
ومن جملة أوقافها حصة بقرية «سلامين» من عمل سرمين. وحصة بقرية «المالكية» من عمل اعزاز. وحصة بقرية «تيبسار» (٣)
«المدرسة الظاهرية الشافعية» :
هذه المدرسة ظاهر حلب ، خارج باب المقام ،
أنشأها السلطان الملك الظاهر غازي وانتهت عمارتها في سنة عشرة وستمائة. وفوض النظر فيها إلى القاضي بهاء الدين بن شداد. وشرف الدين أبي طالب بن العجمي ، وشرط أن يكون مشاركا للقاضي بهاء الدين مدة حياته. وأن يستقل بها بعد وفاته. ثم لعقبه.
__________________
(١) ولد عام ٥٥٧ ه بالموصل. اشتغل وبرع في علوم اللغة. وصنف العديد من الكتب. توفي في حلب ودفن ظاهرها بباب الأربعين عام ٦٣١ ه. (وفيات الأعيان : ٧ / ١٠٠)
(٢) قاضي القضاة جمال الدين محمد بن عبد الرحمن بن الأستاذ المتوفى عام ٦٣٨ ه ولد بحلب وسمع وحدث وناب عن أخيه القاضي زين الدين عبد الله (الوافي بالوفيات).
(٣) لم نقف على ترجمة لها فيما لدينا من المظان.