في : «اصبعا» ، وحصة في (نبل) (١) ، وحصة في (حربتا). ولها جهات بحلب. وصرفها على المستحقين. ولم يأخذ منها شيئا حتى سأل الفقهاء على قدر ما يأخذ. وبيض المدرسة. وخبأ للفقهاء الذين توجهوا للحجاز ، وأحسن للحاضرين. ونقل الفضلاء. فجزاه الله خيرا. انتهى.
«المدرسة الأسدية الشافعية التي داخل باب قنسرين التي داخل باب قنسرين ، وتعرف محلتها بالرحبة» :
أنشأها أسد الدين شيركوه بن شادي بن مروان.
وهذه المدرسة مشتملة على إيوان كبير ، وخلاوي للفقهاء ، وبركة ماء. وتاريخها مكتوب في رخامه فوق إيوانها ؛ لا أستطيع قراءته لعلوه.
وأول من درس بها قطب الدين مسعود بن محمد بن مسعود ؛ المتقدم ذكره في تدريس المدرسة النفرية. وله شعر حسن ؛ ومنه :
هويت ومن يهوى فلابدّ أن يشقى |
|
ومن زلّ في مهوى الهوى ماله مرقا |
وقد لسعتني عقرب العشق لسعة |
|
ومن لسعته عقرب العشق لا يرقا |
بليت بما لم يبل مجنون عامر |
|
به ومتى أبقى وألقى الذي ألقى |
خليليّ من أهواه شطّ مزاره |
|
فلا تطمعا من بعد ذلك أن أبقى(٤٩ و) ف |
ومن نظمه :
يقولون إن الحبّ كالنار بالحشا |
|
ألا كذبوا فالنار تذكو وتخمد |
وماهي إلا جذوة مس عودها |
|
ندى فهي لا تخبو ولا تتوقد |
__________________
(١) نبل : بلدة تتبع منطقة أعزاز وتبعد عنها ٢٥ كم. من ناحية تل رفعت وتبعد عنها ١٧ كم محافظة حلب. (التقسيمات الإدارية : ١٨٤)