(٢١ و) ف ثم سار إلى كفر طاب ، وشيزر (١).
ثم إلى حماة ، وحمص فخرج من تبقى بها فأمنهم ودخلها فصلى في البيعة. وأخذ (٢٥ و) م منها رأس يحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام. وأحرق الجامع (٢) ثم سار إلى عرقة فافتتحها.
ثم سار إلى طرابلس فأخذ ربضها (٣). وأقام في الشام أكثر من شهر ورجع فأرضاه أهل أنطاكية بمال عظيم (٤). انتهى.
وفي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة : ورد نقفور فاحتاط بأنطاكية. وملكها بالأمان فيما أحسب. وأخرجوا أهلها منها. وأطلقوا العجائز والشيوخ والأطفال وقال : امضوا حيث شئتم. وأخذوا الشباب والصبايا والغلمان سبيا ، فكانوا أكثر من عشرين ألفا (٥).
وكان نقفور قد عتى ، وتجبر ، وقهر البلاد ، وعظمت هيبته. وتزوج امرأة الملك الذي قتله على كره منها. وكان لها ولدان فأراد أن يخصيهما. ويهديهما للبيعة. ويستريح منهما لئلا يملكا. فعلمت زوجة الملك فأرسلت إلى الدمستق ليأتي إليها في زي النساء ومعه جماعة في زي النسا [ء].؟ فجاءوا [و] باتوا عندها ليلة الميعاد. فقتلوه. وأجلس في الملك ولدها الأكبر (٦). انتهى.
وفي (٧) بعض التواريخ بعد أخذ أنطاكية قصدوا حلب وقد تغلب عليها قرعويه غلام سيف الدولة بعد طرد ابن استاذه عنها. فتحصن قرعويه بالقلعة وملك الروم
__________________
(١) المصدر السابق.
(٢) المصدر السابق.
(٣) حيث فتح أنطاكية عام ٣٥٨ ه. (زبدة الحلب : ١ / ١٤٤).
(٤) انظر الكامل : (٧ / ١٣٦ ـ ١٣٨).
(٥) (الكامل في التاريخ : ٧ / ١٣٦ ـ ١٣٨).
(٦) المصدر السابق.
(٧) م : العبارة (وفي بعض التواريخ. وحتى .. وعاد المسلمون إليها) استدركت على الهامش.