وقال كعب : إنما تزلزل الأرض إذا عمل فيها (١) بالمعاصي فترعد فرقا من الرب جل جلاله أن يطلع عليها.
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار : «أما بعد فإن هذا الرجف شيء يعاتب الله عز وجل به العباد ، وقد كتبت إلى الأمصار أن يخرجوا في يوم كذا وكذا في شهر كذا وكذا فمن كان عنده شيء فليتصدق به فإن الله يقول : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ) (٢٣ ظ) م (تَزَكَّى)(٢) وقولوا كما قال آدم (٣) ونوح (٤) ويونس (٥). انتهى.
__________________
(١) انتهى ما وجدنا من القسم المكرر م* (١٠٩) في نهاية الجزء الثاني.
(٢) (سورة الأعلى : آية : ١٤).
(٣) لعله يقصد ما ورد عن لسان آدم وحواء عليهما السلام في الآية الكريمة : (... رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ). (سورة الأعراف : آية ٢٣).
(٤) لعله يقصد ما ورد في الآية الكريمة : (... إِنِّي إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ) (سورة هود : آية : ٣١).
أو ما ورد على لسانه في الآية الكريمة : (لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ ..). (سورة هود : آية : ٤٣).
(٥) لعله يقصد ما تضمنته الآية الكريمة : (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ.) (وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ). (سورة الأنبياء : الآية : ٨٧ ـ ٨٨).