وفي هذا الطاعون قال بدر الدين الحسن بن حبيب :
إن هذا الطاعون يفتك في العا |
|
لم مثلا مرئ ظلوم حقود (١) |
ويطوف البلاد شرقا وغربا |
|
ويسوق العباد نحو اللحود |
قد أباح الدما وحرم جمع الشمل |
|
قهرا وحل نظم العقود |
وكم طوى النشر من أخ عن أخيه |
|
وسبى عقل والد بوليد (٢) |
أيتم الطفل أثكل الأم أبكى العين |
|
أجرى الدموع فوق الخدود |
بسهام ترمي الأنام خفيات |
|
تشق القلوب قبل الجلود |
كلما قلت زدت في القتل أقصر |
|
وتثبت يقول هل من مزيد (٣) |
إن أعش بعده فإني شكور |
|
مخلص الحمد للولي الحميد |
وإذا مت هنوني وقولوا |
|
كم قتيل إذا قتلت شهيد (٤) |
وقال بعضهم : إنه ابتدأ من بحر الظلمات من خمسة عشر سنة قبل تاريخه. ودخل مكة.
وطبق شرق الأرض وغربها.
إشارة ؛ حديث : (إن الطاعون لا يدخل مكة) (٥) ؛ ضعيف.
ومنها :
في سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة ظهر بحلب شخص يدعى بوضاح الخياط وتكلم بما عنده من الهذيان والخباط وادعى النبوة ، وأشاع قربه ، ودنوه ، ووعد من كان له سامعا ومطيعا. وذكر أنه قيل له : «قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا».
__________________
(١) م : استدركت على الهامش. وسقطت من ف. وعند المقريزي : بالعالم ، ف : امر.
(٢) ف : النشر ، عند المقريزي : البشر. ، ف : فعل. وما ذكرناه عن : م. وعن المقريزي.
(٣) عند المقريزي : «وتلبث».
(٤) عند المقريزي : «هيئوني».
(٥) حديث : إن الطاعون لا يدخل مكة ، استدرك على الهامش في : م.