رجع. ومنهم :
آقسنقر (١)
مدفون في شمالية المدرسة الزّجاجية. وهو :
أبو سعيد بن عبد الله الملقب : «قسيم الدولة» ؛ جد البيت الأتابكي ، أصحاب الموصل. وهو والد عماد الدين زنكي.
قتل في جمادى الأولى سنة سبع وثمانين وأربعمائة (٢). وفي تاريخ الإسلام :
ودفن بالمدرسة الزجاجية داخل حلب. بعدما كان دفن بمشهد قرنبيا (٣). وإنما نقله ولد ولده زنكي وعمل عليه قبة.
وقال ابن خلكان (٤) وكان أولا مدفونا بقرنبيا فلما ملك ولده زنكي حلب نقله إلى المدرسة ودلّاه من سور البلد. وقال قبل ذلك. ورأيت عند قبره خلقا كثيرا يجتمعون ليلة الجمعة لقراءة القرآن الكريم وقالوا إن لهم على ذلك وقفا عظيما ، يفرق عليهم ـ لا أعرف من وقفه ـ ثم إني وجدت أن الذي وقفه نور الدين محمود. انتهى.
وقال ابن شداد : ولما نقله زنكي زاد في وقفها لأجل القرا [ء](٥).
واتفقت له وقعة مع تتش عند نهر سبعين قريبا من تل سلطان فاقتتلوا فخامر بعض
__________________
(١) انظر في ترجمته : (وفيات الأعيان : ١ / ٢٤١) وما كتب شبه مختصر عن ابن خلكان.
(٢) المختصر في تاريخ البشر : (٢ / ٢٠٤).
(٣) مشهد قرنبيا : يقال أنه محرف عن : «مقر الأنبياء» : ويقع في محلة الضوضو قريب من النيرب. مشهد معمور يقصده الناس للتبرك. بني في عهد قسيم الدولة إثر رؤيا لشيخ منبجي.
وهناك مسجد بني عام ٦٨٥ ه. ووسع عام ١٢٩٠ ه. (الآثار الإسلامية بحلب : ٢٤١).
(٤) وفيات الأعيان : (٢١ / ٢٤١).
(٥) م : العبارة : «وقال ابن شداد .....». استدركت على الهامش الأيسر.