ثم قام بالأمر بعد الملك الظاهر غازي ولده العزيز غياث الدين أبو المظفر محمد (١) ومولده يوم الخميس خامس ذي الحجة سنة عشر وستمائه بقلعة حلب.
وتوفي بها يوم الأربعاء رابع عشر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وستمائه ودفن بالقلعة(٢).
وترتب بعده صلاح الدين (٣) يوسف بن الملك العزيز.
وقام بتدبير دولته : الأمير شمس الدين لؤلؤ الأميني (٤) ، وعز الدين بن مجلى (٥) والوزير جمال الدين القفطي (٦) ، والطواشي جمال الدولة إقبال الخاتوني (٧). والأمر كله راجع إلى ضيفة خاتون (٨).
وذكر في تاريخ الإسلام (٩) ترجمة لصلاح الدين : منها : كان يذبح في مطبخه
__________________
(١) الملك العزيز غياث الدين : قيل عنه : ملك حلب وهو ابن أربع سنين. وقام بالأمر طغربك. كان شابا عادلا ، شفوقا على الرعية ، متوددا لابأس به. (تهذيب سير أعلام النبلاء : ٣ / ٢٧٨).
(٢) عن ظروف الوفاة انظر : (المختصر : ٣ / ١٥٨).
(٣) انظر ترجمته في : (سير أعلام النبلاء : ٢٣ / ٢٠٤).
(٤) لؤلؤ الأميني : انظر : (سير أعلام النبلاء : ٢٣ / ٢٠٤).
(٥) عز الدين بن مجلي : انظر المصدر السابق.
(٦) الوزير جمال الدين أبو الحسين علي بن يوسف الشيباني. المصري. صاحب «تاريخ النحاة». و «تاريخ مصر». وغيرها. كان عالما بالوصف. وقاضيا. ووزيرا .. توفي عام ٦٤٦ ه. (تهذيب سير أعلام النبلاء : ٣ / ٢٨٤)
(٧) إقبال الخاتوني : انظر : (سير أعلام النبلاء : ٢٣ / ٢٠٤)
(٨) ضيفة خاتون : بنت الملك العادل وزوجة الملك الظاهر. ووالدة صاحب حلب ـ المذكور ـ الملك الظاهر. كانت نبيلة معظمة. نافذة الأوامر ، دينة ، عادلة سائسة ، تباشر الملك بنفسها. كثيرة البر. توفيت بحلب سنة ٦٤٠ ه. عن ٥٩ سنة. (تهذيب سير أعلام النبلاء : ٣ / ١٩٢)
(٩) وفي كتابه : «سير أعلام النبلاء : ٢٣ / ٢٠٤». عن : (تهذيب سير أعلام النبلاء : ٣ / ٢٧٨)