والعين بالوكاء ، فإذا أطلق الوكاء لم ينضبط الوعاء. وهذا القول في الاشهر الاظهر من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد رواه قوم لامير المؤمنين عليهالسلام ، وذكر ذلك المبرد في كتاب المقتضب ، في باب اللفظ بالحروف ، وقد تكلمنا على هذه الاستعارة في كتابنا الموسوم به ( المجازات والآثار النبوية ) (١).
وقال عليهالسلام في كلام له : ووليهم وال ، فأقام واستقام ، حتى ضرب الدين بجرانه (٢).
وقال عليهالسلام : يأتي على الناس زمان عضوض ، يعض الموسر فيه على ما في يديه ، ولم يؤمر بذلك ، قال الله سبحانه : ( ولا تنسؤا الفضل بينكم ) (٣) تنهد فيه الاشرار ، وتستذل الاخيار ، ويبايع المضطرون ، وقد نهى رسول الله صلى عليه وآله وسلم عن بيع المضطرين (٤).
وقال عليهالسلام : يهلك في رجلان ، محب مفرط وباهت مفتر. وهذا مثل قوله : يهلك في محب غال ، ومبغض قال (٥).
وسئل عليهالسلام عن التوحيد ، والعدل ، فقال : إن التوحيد أن لا تتوهمه ، والعدل أن لا تتهمه (٦).
وقال : لا خير في الصمت عن الحكم ، كما أنه لا خير في القول بالجهل (٧).
ـــــــــــــــ
١ ـ المجازات النبوية ـ أو ـ مجازات الاثار النبوية ، من تأليف السيد الرضي طبع في ايران والعراق والقاهرة ، وقد أختصره الشيخ ابراهيم الكفعمي ، الذريعة ١ / ٣٥٨ وج ١٩ / ٣٥١.
٢ ـ شرح محمد عبده ٣ / ٢٦٣. شرح ابن ميثم ٥ / ٤٦٣. ابن أبي الحديد. ٢ / ٢١٨.
٣ ـ سورة البقرة / ٢٣٧.
٤ ـ شرح ابن أبي الحديد ٢٠ / ١١٩. ابن ميثم البحراني ٥ / ٥٦٣. شرح عبده ٣ / ٢٦٤.
٥ ـ شرح عبده ٣ / ٢٦٤. شرح ابن أبي الحديد. ٢ / ٢٢٠. شرح ابن ميثم ٥ / ٤٦٤.
٦ ـ شرح ابن ميثم البحراني ٥ / ٤٦٤. شرح محمد عبده ٣ / ٢٦٤. إبن أبي الحديد / ٢٢٧.
٧ ـ ابن أبي الحديد ١٩ / ٩. شرح عبده ٣ / ٢٦٥. شرح ابن ميثم ٥ / ٢٦٥.