اقصر عليهن
حجبهن فهو خير لهن. وليس خروجهن بأشد من الدخول من لا يوثق به عليهن ، وإن استطعت
الا يعرفن غيرك فافعل. ولا تملك المرأة من أمرها ما يجاوز نفسها ، فإن ذلك أنعم
لبالها ، فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة ، ولا تعطها حتى تشفع لغيرها. وإياك
والتغاير في غير موضع غيرة فإن ذلك يدعو الصحيحة إلى السقم.
وأول هذه الوصية قوله عليهالسلام :
من الوالد الفاني ، المقر للزمان ،
المدبر العمر ، المستسلم للدهر ، الذام للدنيا ، الساكن مساكن الموتى ، الظاعن
عنها غدا ، إلى الولد المؤمل ما لا يدرك السالك ، سبيل من قد هلك ، غرض الاسقام ،
ورهينة الايام ، ورمية المصائب ، وعبد الدنيا ، وتاجر الغرور ، وغريم المنايا ،
وأسير الموت ، وحليف الهموم ، وقرين الاحزان ، ونصب الآفات ، وصريع الشهوات ،
وخليفة الاموات .
ومن كلام له عليهالسلام
في صفة الدنيا
ما أصف من دار أولها عناء وآخرها فناء ،
في حلالها حساب وفي حرامها عقاب ، من استغنى فيها فتن ، ومن افتقر فيها حزن ، ومن
ساعاها فاتته ، ومن قعد عنها واتته ، ومن أبصر بها بصرته ، ومن أبصر إليها أعمته .
ومن كلام له عليهالسلام
من حاسب نفسه ربح. ومن غفل عنها خسر.
ومن خاف أمن. ومن اعتبر
ــــــــــــــ