(١٥١) ، وباب ثالث ينسب إليه مفتّح على بابين ، ويتصل لباب الصفا ، ومن الناس من ينسب البابين من هذه الاربعة المنسوبة للأجياد إلى الدقّاقين (١٥٢).
وصوامع المسجد الحرام خمس (١٥٣) إحداهنّ على ركن أبي قبيس عند باب الصفا ، والأخرى على ركن باب بني شيبة ، والثالثة على باب دار الندوة ، والرابعة على ركن باب السّدّة ، والخامسة على ركن أجياد.
وبمقربة من باب العمرة مدرسة عمّرها السلطان المعظم يوسف ابن رسول ملك اليمن المعروف بالملك المظفر الذي تنسب إليه الدراهم المظفرية باليمن ، وهو كان يكسو الكعبة إلى أن غلبه على ذلك الملك المنصور (١٥٤) قلاوون.
وبخارج باب إبراهيم زاوية كبيرة فيها دار إمام المالكية الصالح أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن المدعو بخليل (١٥٥) ، وعلى باب إبراهيم قبة عظيمة مفرطة السمو قد صنع في
__________________
(١٥١) يسمى هذا الباب أيضا باب المجاهدية.
(١٥٢) يجب التنبيه إلى أنّ الرحالة المغربي نسى ذكر الباب التاسع عشر ، ويتعلق الأمر بباب عليّ المفتح على ثلاثة أبواب، رحلة ابن جبير صفحة ٧٣.
(١٥٣) هنا نجد أن ابن بطوطة يتحول عن النقل الحرفي تقريبا فيذكر أن عدد الصوامع خمس بدل سبعة عند ابن جبير ... ص ٦١.
(١٥٤) الفقرات التي تتعلق بالمدرسة المظفرية التي شيدها السلطان يوسف بن رسول بمكة بمناسبة حجه عام ٦٥٩ ـ ١٢٦١ تعتبر من الأهمية بمكان نظرا لكون المصادر اليمنية أولا أغفلت هذه اللقطة التي تتحدث عن الحضور السياسي لليمن في مكة ، أثناء القرن السابع في شخص الملك المظفر! ثم إنّها ثانيا تحملنا على البحث عن نماذج المدارس التي كانت سائدة على ذلك العهد حيث نجد مثلا أن المدرسة المظفرية في تعز كانت تتوفر على مدرس ومعيد وعدد من الطلبة ... ـ نذكر أن لقب رسول ، أتى من أن جد الأسرة ومؤسس الدولة الرسولية كان سفيرا للخليفة العباسي في المنطقة.
الخزرجي : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية / تصحيح محمد بن علي الاكوع الحوالي ، الجزء الأول ١٢٤ ـ مركز الدراسات والبحوث اليمنى ـ صنعاء ، وأشكر بهذه المناسبة الزميلين السفير مولاي احمد الادريسي سفير المغرب لدى الجمهورية اليمنية والسيد أحمد حسن المروني .. سفير اليمن في بغداد ...
(١٥٥) محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر المالقي ثم المكّي المشهور بخليل قال الشيخ خالد البلوي في رحلته : من اعظم من لقيته بمكة قدرا وأرفعهم خطرا واشرفهم مكانة ... قال الشيخ أبو محمد عبد الله بن فرحون في تاريخ المدينة : كان من أيمة الدّين والمتسمين باليقين اتخذ مكة دار إقامته وقلّ ما ترد على المدينة قافلة الا وهو معهم ، كان يواسي الفقراء ويتداين لاجلهم ، ادركه أجله في ٢٠ شوال ٧٦٠ شتنبر ١٣٥٩ ـ كأن ابن بطوطة وقد تحدث عن المدرسة المظفرية وهي شافعية رأى وهو مالكي المذهب أن يردد صدى مدرسة الإمام مالك!! ... ـ أحمد بن أحمد أقيت عرف بابا التنبكتي : نيل الابتهاج بتطريز الديباج الطبعة الحجرية المطبعة الجديدة بفاس ص ٩٤ ـ ٩٥ عام ١٣١٧ ـ ١٩٠٠. النفح ج II ص ٥٣٤ الأزهار ج V ـ ص ٧٤. ابن الخطيب : نفاضة الجراب ص. ٦٥ ـ ترقب التعليق رقم ١٨٩.