اليوم" ؛
وهذا يعني أن المؤلف كان في عام ١٨٥٦ م قد فقد بصره لأن هذا التاريخ (٢٠ أكتوبر (تشرين
الأول) ١٨٥٦ م) هو تاريخ مقدمة الناشر ، ويبدو أن ديدييه فقد بصره قبل هذا التاريخ
، وأملى رحلته إملاء. ويقول في (ص / ٣٠٥ /) : إن فقدان بصره منعه من الذهاب إلى
بغداد عبر دمشق وحلب وصحراء الرافدين الواسعة ، ليصل بعد ذلك إلى إستانبول ، ولم
ينجز من ذلك إلّا مرحلة صغيرة.
وقد تلقى رسالة من
أسرة محمد علي شمس الدين في ١٥ فبراير (شباط) ١٨٥٥ م ، وكان قد نزل في بيت أسرة
شمس في الطائف ، وظل على علاقة بهم ، وأثبت ترجمة الرسالة (إلى الفرنسية بالطبع)
في نهاية الفصل الأول الذي تحدث فيه عن الطائف (ص / ٢٦٥ ـ ٢٦٦ /). وجاء في ترجمته
في معجم لاروس القرن العشرين أنه مات منتحرا في ١٣ مارس (آذار) في باريس
عام ١٨٦٤ م بعد أن أصيب بالعمى. وله كتب عديدة ؛ منها عدد من قصص رحلاته وأشهرها :
سنة في إسبانيا (طبع في بروكسل عام ١٨٣٧ م) ، حملة على روما (١٨٤٢ م) ، جولة في
المغرب (١٨٤٤ م) ، ورحلته هذه (١٨٥٧ م) ، وخمسون يوما في الصحراء (١٨٥٧ م) ،
__________________