الصفحه ٢٢١ : .
وليس الحياد بمسموح. ينبغي ، طوعا أو كرها ، مناصرة إحدى الأسر المتنافسة ،
والتعرض لأشد الأخطار ، في فتن
الصفحه ٢٢٣ :
لأن أمراء مكة
المكرمة كانوا خلال عدد من القرون منها. إن هذا المنصب يظل محصورا في أسرة واحدة
على
الصفحه ٢٢٩ :
الذين كانوا
يعملون باستمرار في خدمته. وأقصى اليهود عن جدة بعد أن أصبحوا مكروهين بسبب غشهم
وخداعهم
الصفحه ٢٣١ :
كان غالب بخيلا لا
يفكر إلّا في زيادة ثروته ؛ وكانت كل الوسائل تبدو له مواتية لبلوغ ذلك ، فقد كان
الصفحه ٢٣٧ : ، ابنه عبد العزيز الذي اغتيل في عام ١٨٠٣ م ، ثم خلفه
سعود بن عبد العزيز (١) وحفيد محمد بن سعود الذي شهدت
الصفحه ٢٤٤ :
وكان مكلفا بإقامة
العدل باسم سعود ، ويشدد عليه في الوصاة بألا يقبل أي أموال. ولا زالت نزاهة أولئك
الصفحه ٢٤٥ : يكسبونها من
الأعداء ، والتي كانت تقسّم حسب قانون يطبق بدقة. وكانت تلك الغنائم في غالب
الأحيان كثيرة ؛ لأن
الصفحه ٢٥٦ :
بالحجاز جهودا
جبارة ، وأظهر حزما نادر المثال. ولما أخفق في الحرب لجأ إلى المفاوضات ، وبدأها
أولا
الصفحه ٢٧١ :
خلالها بلدات
كثيرة. ولم يكن المشاة أقل سرعة في الجري من الهجن ، ولم يتأخروا عنها خطوة واحدة.
ولم
الصفحه ٢٧٣ :
ساعة على الأكثر من مكة المكرمة ، ولكن أحدا لم ينطق باسمها ولو مرة واحدة. وعند
الغسق دخلنا في سهل آخر هو
الصفحه ٢٧٧ :
القدر ، ووضعوه
أمامنا في جفنة (١). ثم قام أحد العبيد السود بشقه إلى قسمين بضربة يطقان ،
وقامت
الصفحه ٢٨٢ : هنا جنبيّة فقد كان موضوعا في
أحزمتهم ، وكانوا يحملون في أيديهم رمحا جميلا ، قناته طويلة جدا ، ومستقيمة
الصفحه ٢٨٣ :
ليس بالإمكان
تقديم لوحة أكثر روعة ، ولا استعراضا أكثر تأثيرا ومفاجأة. كانوا أول بدو أشاهدهم
في
الصفحه ٣٠٣ : بئرا مليئة بالذهب أخفاه فيها جده الشريف مساعد.
ولمّا وصلنا إلى
القصر كان يجتمع هناك أكثر من ثلاث مئة
الصفحه ٣١٩ :
ولكنني لم أر فيها
ساكنا واحدا. قطعنا نزهتنا هنا ، وعدنا على أعقابنا حتى حديقة الباطنة الذي يملكه