وقال الطوفي : اختلف في القربى فقيل : هي قربى كل
مكلف أوصى بمودتها ، فهي كالوصية بصلة الرحم ، وقيل : هي قربى النبي صلى الله عليه
وسلم ، ثم اختلف فيها فقيل : هي جميع بطون قريش كما فسره ابن عباس رضي الله عنهما
فيما رواه البخاري
وغيره. وقيل : هي قرابته الأدنون ، وهم أهل بيته : علي ، وفاطمة ، وولداهما أوصى
بمودتهم.
وعند هذا استطالت الشيعة ، وزعموا أن
الصحابة ، رضي الله عنهم خالفوا هذا الأمر ، ونكثوا هذا العهد بأذاهم أهل البيت
بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، مع أنه سأل مودتهم ، ونزلها منزلة الأجر [ على ما
[ لا ]
يجوز الأجر ]
عليه.
والى هذه الاية أشار الكميت بن زيد
الأسدي
، وكان شيعيا حيث يقول :
وجدنا لكم في آل حم آية
|
|
تأولها منا تقي ومعرب
|
____________