يعني قريشا ، يقول :
إنما أنا رجل منكم فأعينوني على عدوي ، واحفظوا قرابتي ، وإن الذي جئتكم به لا
أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى أن تودوني لقرابتي ، وتعينوني على عدوي.
وعن ابن زيد يقول : إلا أن تودوني لقرابتي كما
توادوني في قرابتكم ، وتواصلون بها ، ليس هذا الذي جئت به يقطع عني ، فلست ابتغي
على الذي جئت به أجرا آخذه على ذلك منكم.
وعن قتادة قال : كل قريش قد كانت بينهم
وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم قرابة ، فقال : لا أسألكم عليه أجرا إلا أن
تودوني بالقرابة التي بيني وبينكم.
وعن عطاء بن دينار يقول : لا أسألكم على
ما جئتكم به أجرا إلا أن تودوني في قرابتي منكم ، وتمنعوني من الناس.
وقال آخرون : بل معنى ذلك : قل لمن
اتبعك من المؤمنين لا أسألكم على ما جئتكم به أجرا إلا أن تودوا قرابتي.
ثم ذكر عن السدى عن أبي الديلم قال :
لما جيء بعلي بن الحسين أسيرا ، وأقيم على درج
دمشق قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم ، واستأصلكم ، وقطع قرن
الفتنة. فقال له علي : أقرأت القرآن؟ قال : نعم. قال : قرأت « آل حم »؟ قال : قرأت
القرآن ، ولم أقرأ «آل حم ». قال
____________