الله صلى الله عليه وسلم وبينهم قرابة ، فقال : قل لا أسألكم عليه أجرا إلا أن تودوني في القرابة التي بيني وبينكم.
وعن طاووس في قوله : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ). فقال : سئل عنها ابن عباس رضي الله عنهما فقال سعيد بن جبير : هي قربى آل محمد. فقال : عجل أبو عبد الله (١) ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من بطون قريش إلا وله فيه قرابة. قال : فنزلت : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال : إلا القرابة التي بيني وبينكم أن تصلوها (٢).
وفي رواية عن ابن عباس ، رضي الله عنهما قال : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قرابة في جميع قريش ؛ فلما كذبوه ، وأبوا أن يتابعوه قال : يا قوم إن أبيتم أن [ ١٣٩ / ب ] تتابعوني فاحفظوا قرابتي فيكم ، لا يكن غيركم من العرب أولى أن يحفظني وينصرني (٣) منكم.
وفي رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما : يعني محمدا صلى الله عليه وسلم قال لقريش : لا أسألكم من أموالكم
____________
(١) في الطبري والبخاري : « عجلت ».
(٢) انظر : صحيح البخاري كتاب التفسير باب قوله : « إلا المودة في القربى » ٦ / ١٠٧. تحقيق النواوي ، وابو الفضل ، وخفاجي.
(٣) في الطبري : « أولى بحفظي ونصرتي منكم ».