المحفوظين منهم ] القائمين بحقوق سيدهم ، الواقفين عند
مراسمه وحدوده ، فشرفهم أعلى ، وهؤلاء هم أقطاب هذا المقام [ ١٢٤ / ب ] ومن هؤلاء
الأقطاب ورث سليمان رضي الله عنه شرف مقام هذا البيت فكان ، رضي الله عنه ، من
أعلم [ الناس بما لله على عباده من الحقوق ، وما لأنفسهم والخلق عليهم من الحقوق ]
وأقواهم على
أدائها
وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لو كان الأيمان بالثريا لناله رجال من
فارس ، وأشار إلى سلمان الفارسي ، فسر سلمان [ الذي ] ألحقه بأهل البيت مما أعطاه
النبي صلى الله عليه وسلم من أداء كتابته فهو عتيقه صلى الله عليه وسلم ، ومولى
القوم منهم.
وبعد أن تبين لك منزلة أهل البيت عند
الله تعالى ، وأنه لا ينبغي لمسلم أن يذمهم [ بما يقع منهم ] أصلا فإن الله تعالى طهرهم ؛ فليعلم
الذام لهم أن ذلك يرجع إليه ، ولو ظلموه فذلك الظلم في زعمه [ ظلم ] لا في نفس الأمر [ وإن حكم عليه ظاهر
الشرع بإدائه ]
بل حكم ظلمهم إيانا
_________