ومن حجة الجمهور قوله : « عنكم » ، و «
يطهركم » بالميم ، ولو كان للنساء خاصة لكان : « عنكن ». قال ابن عطية : والذي
يظهر [ لي ]
أن زوجاته لا يخرجن عن ذلك ألبتة ، فأهل البيت : زوجاته ، وبنته [ وبنوها ] وزوجها ، وهذه [ ١٣١ / ا ] الاية تقتضي
أن الزوجات من أهل البيت ، لأن الاية فيهن ، والمخاطبة لهن. أما [ أن ] أم سلمة ، رضي الله عنها ، قالت : نزلت
هذه الاية في بيتي ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا ، وفاطمة ، وحسنا ،
وحسينا ، فدخل معهم تحت كساء خيبري ، وقال : هؤلاء أهل بيتي ، وقرأ الاية ، وقال :
اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة : فقلت وأنا يا رسول الله؟
فقال : أنت من أزواجي
، وأنت إلى خير.
وقال الثعلبي : قيل : هم بنو هاشم ـ فهذا على أن
البيت يراد به بيت النسب ، فيكون العباس وأعمامه [ وبنو