من عين البيضاء في وادي السّرحان ، وتبعد عنها بما يقارب ٣ أكيال من قرى الشّرارات.
عفال ـ بفتح العين والفاء مخففة بعدها ألف فلام ـ : سماه الجزيريّ وادي عفان بتخفيف الفاء المفتوحة وآخره نون ولكن النابلسيّ دعاه باسمه المعروف الآن عفال قائلا : بكسر العين المهملة وفتح الفاء بعدها ألف ولام (١).
ومن أرجوزة للجزيريّ يصف طريق الحج المصريّ :
ياما ترى في (حقل) من تغليب |
|
واطلع إلى (الجرفين) من قريب |
من قبله (ظهر الحمار) فاتّئد |
|
فهو صعود موعر ، صعب نكد |
وبعد ذا يا ذا الحجى ل (الشّرفه) |
|
ثمّ (النّويعات) تليها بالصّفه |
وادي (عفان) بعده (المغارة) |
|
(قبر الطّواشي) بعد بالإشارة |
وعفال هذا من أشهر الأودية التهامية ، الواقعة في شمال الجزيرة ، فيما بين جبال حسما ، وساحل البحر.
بل من أعظم الأودية في شمال الحجاز إن لم يكن أعظمها. وقد قدر فلبي طول هذا الوادي ب ١١٢ ميلا وذكر كثيرا من روافده وذهب إلى أن الأيكة المذكورة في القرآن الكريم أحد روافده المعروفة الآن.
ومن روافد وادي عفال : وادي الشّرفة ، الذي ينحدر من شرفة بني عطيّة الواقعة (بقرب الدرجة ١؟ ـ ٣٥؟ طولا و ٠٠؟ ـ ٢٩؟ عرضا) ويتجه هذا الوادي وادي عفال شرقا حتى يجتمع بعدد من الأودية في متّسع من الأرض ، فيه تلتقي الطرق من تبوك (من طريقين) ومن رأس الشيخ
__________________
(١) «درر الفوائد المنظمة» ـ ٤٧٣ ورحلة النابلسى ١٢ مخطوطة فينا.