ونقل ياقوت عن الأزهري (١) : ينسوعة القفّ منهل من مناهل طريق مكة على جادّة البصرة ، بها ركابا عذبة ، عند منقطع رمال الدهناء ، بين ماوية والنباج ، وقد شربت من مائها. ونقل عن السّكونيّ قوله : الينسوعة بينها وبين النباج مرحلتان نحو البصرة ، بينهما الخبراء ويصبّح القاصد منها إلى مكة الأقماع أقماع الدهنا من جانبه الأيسر. انتهى.
وقد وردت في الشعر الينسوع. أورد الجاحظ في كتاب «الحيوان» (٢) من أبيات ـ :
ولا سقى الله أيّاما غنيت بها |
|
ببطن فلج على الينسوع فالعقد |
مواطن من تميم غير معجبة |
|
أهل الجفاء وعيش البؤس والصّرد |
وأورد ياقوت في «معجم البلدان» البيت الاول بعد قوله : موضع في طريق البصرة. وقال : وهي ينسوعة أسقطت الهاء فيما أحسب.
أما موقع الينسوعة فإن أوصاف المتقدمين تنطبق على ما يعرف الآن باسم البريكة ـ تصغير بركة ـ وتضاف فيقال : بريكة الأجرديّ ، وهي بركة قديمة ولا تزال باقية ، وتقع قرب خط الطول ٤٥؟ ـ ٤٤؟ وخط العرض ٣٠؟ ـ ٢٧؟ تقريبا.
وهي في الطرف الجنوبي من التّيسيّة ، تحفّ بها من الجنوب الغربيّ والجنوب والجنوب الشرقيّ رمال الدهناء (انظر الأجردي ـ ذي طلوح).
ينوف ـ بالفتح وضم النون بعدها واو ساكنة وآخره فاء ـ : قال
__________________
(١) «معجم البلدان» وكلام الأزهرى فى التكملة ٤ ـ ٦٥.
(٢) ٦ ـ ١٠٢.