اليقاع : وهكذا هو مضبوط في كتاب أبي محمد الأسود ، وقال : صحراء اليقاع من فرع دحوج ، ودجوج رمل وجرع ومنابت حمض ، بفلاة من الأرض في ديار كلب قال عامر بن الطفيل :
ويحمل بزّي ذو جزاء كأنّه |
|
أحّم الشّوى والمقلتين سبوح |
فرود بصحراء اليقاع كأنّه |
|
إذا ما مشى خلف الظّباء نطيح |
وعاينه قنّاص أرض فأرسلوا |
|
ضراء بكل الطّاردات مشيح |
إذا خاف منهنّ اللّحاق ارتمى به |
|
عن الهول حمشات القوائم روح |
ويقول موزل ـ عن اليقاع (١) : أنا أفضل فراءتها البقاع حيث أن سهل الخنفة الصخريّ الذي يمتد بين صحراء دجوج وواحة تيماء يسمّى بذلك في الوقت الحاضر.
يمن : ـ قال ياقوت بالفتح ، ويروى بالضم ثم السكون ونون ـ : ماء لغطفان بين قوّ ورؤاف ، على الطريق بين تيماء وفيد. وقيل : هو ماء لبني صرمة بن مرّة ، وسمّاه بعضهم أمن. وهذا نصّ كلام نصر في كتابه (٢) ـ وينشد قول زهير :
عفا من آل فاطمة الجواء |
|
فيمن فالقوادم ، فالحساء |
وقال عامر بن الطّفيل :
ألا من مبلغ أسماء عنّي |
|
ولو حلّت بيمن أو جبار (٣) |
وقد أرسل الرسول صلىاللهعليهوسلم في سنة سبع من الهجرة سريّة إلى جبار ويمن ، في شوال حين بلغه أن غطفان جمع رئيسها عيينة ابن حصن جمعا لغزو الرسول صلىاللهعليهوسلم ، فأرسل بشير بن سعد
__________________
(١) العرب : س ٧ ص ٨٥٦.
(٢) الورقة : ١٥٣.
(٣) معجم البلدان.