يسر : ـ قال البكريّ : بضم أوله وثانيه بعده راء مهملة ، وهو دحلّ لبني يربوع بالدهناء وقال يعقوب بالحزن ، وأنشد لطرفة :
أرّق العين خيال لم يقرّ |
|
طاف والرّكب بصحراء يسر |
وفي شعر الحطيئة : يسر ماء دون زبالة قال :
عطفنا العتاق الجرد حول نسائكم |
|
هي الخيل مسقاها زبالة أو يسر |
وقال عدي بن زيد : ـ
مرّ على حرّ الكثيب إلى |
|
لينة فاغتال الطّراق يسر |
لينة عن يمين زبالة والطراق : جمع طريق ، واغتياله لها ملؤه إياها بمائه.
وقد خفّفه جرير ، فقال :
فما شهدت يوم الغبيط مجاشع |
|
ولا نقلان الخيل من قلّتى يسر |
وقال جرير أيضا (١) :
لمّا أتين على حطّابتي يسر |
|
أبدى الهوى من ضمير القلب مكنونا |
حطّابناه أجمتان به ، فيهما عضاه وقبله :
أمسى فؤادك عند الحيّ مرهونا |
|
وأصبحوا من قريّ الخيل غادينا |
قريّ الخيل : واد يصبّ في مرخ.
وفي «النقائض» (٢) في خبر يوم إراب : أن الهذيل بن هبيرة التّغلبيّ خرج غازيا يريد بني سعد بالرمل ، حتى إذا ما هو صدر عن الصّبيغاء وطلح لقي أحدهم فقال : أين تركت أهلك؟ قال بإراب قال : فأين المقاتلة؟ قال : غازون كلّهم. فمال عليهم حتى ورد إراب ، فاحتمل من قدر عليه منهم ، وسار حتى ورد يسرا ، وعلى يسر
__________________
(١): «ديوان جرير» : ٢٧٨
(٢) ١٠٨٨.