وفي «معجم البلدان ؛ : وبال ـ باللام ـ ماء لبني عبس قال مساور :
فدّى لبني هند غداة لقيتهم |
|
بجوّ وبال ، النّفس والأبوان |
وقال مضرّس بن ربعيّ :
رأى القوم في ديمومة مدلهمّة |
|
شخاصا تمنّوا أن تكون فحالا |
فقالوا : سيالات يرين فلم نكن |
|
عهدنا بصحراء الثّوير سيالا |
فلمّا رأينا أنّهنّ ظعائن |
|
تيمّمن شرجا واجتنبن وبالا |
لحقنا ببيض مثل غزلان عاسم |
|
يجرّفن أرطى كالنّعام ، وضالا |
وأقول : وبال يطلق على جوّ واسع فيه ماء ، يقع جنوب الأجفر ، وشرق شرج (شري) وكلا المنهلين منه قريب ، ويدعى ماء وبال الآن مشاش الوبالية (١) (بقرب درجة الطول ١٥؟ ـ ٤٣؟ والعرض ٣٠؟ ـ ٢٧؟) وهو من مياه قبيلة شمر.
وتقع ناظرة جنوبه ، بميل نحو الغرب ، وبئر الهبيرة شرقه.
أما صحراء الثّوير الواردة في شعر مضرّس فإن نفود الثّويرات (بلفظ الجمع) ، يقع جنوب وبال على مسافة بعيدة ، ودون النفود قرى الأسياح (النباج قديما) والنفود الواقع شرقها.
الوبريّة : قال صاحب كتاب «المناسك» (٢) ـ بعد ذكر وادي أعيشب وأنه على تسعة أميال من توز ، يمنة الطريق بين توز وفيد ـ : ويسرة بئران لعبد الله بن مالك يعرفان بالوبرية ، وهما عند الميل التاسع من البريد ، والأعراب يسمونهما الحفرتين وهما بواد يقال له وادي التين. وهذه البئر التي ينسب إليها هذا الوادي يقال له النّبيطاء ، والنبيطاء
__________________
(١) تنطق خطأ (الأوبالية) بزيادة همز كأمثالها من الكلمات.
(٢) ص ٣١١.