الدرك النبك ، ويقول موزل : النبك يجب أن يكون موضعها قريبا من شعيب الشعف (١). ويفهم من كلام صاحب «درر الفوائد المنظمة» أنّ المصلى يعرف بالشّويكة آخر الشّرمة ، ومما تقدم يتضح أن النبك هو المويلح الآن.
٣ ـ وفي طرفي وادي السّرحان أعلاه وأسفله قريتان بهذا الاسم ويقولون فى تحديد هذا الوادي : أوله النبك وآخره النبك ، فالأولى هي قاعدة المنطقة الآن ، أول من اتخذها قاعدة الأمير عبد العزيز السديري ـ رحمهالله ـ وكانت القاعدة في أول إمارته (كاف) إلا أنه رآى عدم قابليتها للتطور ، لوقوعها بين مرتفع صخريّ (تلّ) وبين منخفض تكثر فيه المستنقعات ، فنقل القاعدة إلى النبك ، وكانت صغيرة تحوي مبانى من الطين قليلة ، يسكنها أناس من الدروز ، وبقرب تلك المباني بئر عذبة الماء تدعى الجوخا ، كثيرا ما تردها البادية من بني صخر والحويطات وغيرهم ، فأنشأ الأمير عبد العزيز السديرى بها قصرا جعله مقرّا للإمارة وللمالية ، وللاسلكي ، بني بالطين على طراز القصور المعروفة في مدينة الرياض ، وبني بقربه المسجد الذي هو الآن جامع البلدة ، بني بالحجر والإسمنت ، وبقربه مدرسة حسنة البناء ، أما القصر فقد تهدم الآن.
وتبعد النبك عن قرية الجديّدة الواقعة بقرب الحدود الاردنية ٢٤ كيلا.
ويتفرع من النبك طرق للسيارات من أهمها :
١ ـ طريق يتجه جنوبا إلى الجوف ، والمسافة تقارب ال ٣٦٠ كيلا
__________________
(١) شمال الحجاز ـ ٢٨