وهذا النباج يقع في غرب رمال الدهناء ، متصل بها وهو قاع تجتمع فيه سيول أودية كثيرة فيحجزها الرمل ، وهناك قرى مياهها عيون ، أشهرها عين ابن فهيد نسبة لساكنها الآن ، والتنومة والجعلة والبرود وحنيظل وأبا الدّود و؟؟؟ الطرفيّة ، وغيرها.
وهذا النباج هو أشهر النباجات المعروفة ، وأكثرها ذكرا في كتب المتقدمين ، لوقوعه في طريق الحج من البصرة وما مرّ بها إلى مكة ، وقد حدد المسافات بينه وبين ما بقربه من المناهل صاحب كتاب «المناسك» وعدد ما فيه من القرى صاحب كتاب «بلاد العرب» (١) وأوفاه بحثا الأستاذ الشيخ محمد العبودي في كتاب «بلاد القصيم» أحد أجزاء هذا المعجم.
ويعرف النباج هذا الآن باسم الأسياح ـ جمع سيح ـ ويمتد في ضفاف نفود الدهناء من الغرب شرق القصيم من الجنوب إلى الشمال (أي من الدرجة ٠٠ ـ ٤٤؟ إلى ١٥؟ ـ ٤٤؟ طولا ومن ٣٠؟ ـ ٢٦؟ إلى ٢٠؟ ـ ٢٧؟ عرضا).
٢ ـ نباج بني سعد ، شرق الدهناء. قال في كتاب «بلاد العرب» ولبني مالك (بن سعد بن زيد مناة بن تميم) من ناحية طويلع قريتان يقال لهما النّباج وثيتل ، واللهابة قريبة من طويلع فإذا جزت طويلعا وأنت تريد البصرة وقعت في بلد يسمى الشّيّطين ، وبهما كانت وقعة الشيطين لبني بكر بن وائل على تميم ، وهو مرعى لأهل طويلع ، ثم تأتى الوريعة ، وبين الوريعة وطويلع ليلة ، والقرعاء واللهابة ولصاف وطويلع وما حولهن يسمّين الشاجنة ، وهي دون الصمان في أسافله
__________________
(١) «بلاد العرب» ص ٢٤٨ ـ ٢٥٢ ـ ٢٩٧ ـ ٣١٥ ـ ٣١٧ ـ ٣٥٥.