معيّلة : ـ بفتح الميم المهملة بعدها ياء مثناة تحتية مشددة مفتوحة فلام فهاء ـ : شعبة (تلعة) من روافد وادي عرعر. تقع شرقه جنوب المدينة غير بعيدة عنها.
مغارة شعيب : ـ على اسم مغارة الجبل وقد يقال (مغار شعيب) و (مغاير شعيب) وهو موضع فيه آثار ، شرقي مقنا ، جوار البدع ، له ذكر كثير في رحلات الحج.
وقال الجزيري في «درر الفوائد المنظمة (١)» نقلا عن «مسالك الابصار» لابن فضل الله العمري : ويرد ماء مغارة شعيب عليهالسلام ـ وماؤها ردىء قليل المنبع ، وهي منسوبة إلى شعيب عليه الصلاة والسلام ـ ويقال : إنه الذي أسقى عليه موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ غنم بنات شعيب. أقول : وصفه لماء المغارة بأنه ردىء ينافيه ما هو عليه الآن من صدق الحلاوة والخفّة وكثرة مكثه في القرب من غير تغير ، حتى إن من الناس من يحاكي به ماء النيل ، ولعل الماء الذي كان في زمن ابن فضل الله من البئر والمصنع الذي كان بذلك الوادي أوّلا كما بلغني ، وأنه كان مورد الحجاج انتهى.
وقال البكريّ الصديقي في رحلته : المغار المعروف بمغار شعيب ، وهو غار تتبرك به الناس (٢) ، وبه الماء العذب والنخيل ، وشجر المقل والاثل والظل والظليل ، قال الشاعر :
قد وصلنا إلى مغار شعيب |
|
فرأينا المياه كالأنهار |
فاستقينا من مائه واشتفينا |
|
وظفرنا بغاية الأوطار |
__________________
(١) ص ٤٥٠
(٢) التبرك بآثار الصالحين من الأمور المبتدعة فى الدين ، وكل بدعة ضلالة ، والتبرك النافع الجائز هو بأفعالهم الطيبة بالاقتداء بهم.