ومشار من أشهر أودية أجا ، يصب من أعاليه الشرقية وتجتمع فيه شعاب أشهرها ثرمد والرّفاعيّ وخضع وغيره من الشعاب ، وأعلا وادي مشار يدعى : (أبا عديّ) فيه نخيلات قليلة ، بعد أن يتوغل فرع الوادي في الجبل ـ وبعد اجتماع شعابه يفيض صوب الشرق ، ويلتقي مع وادي الأديرع ، عند قرية السّويفلة ، أسفل مدينة حايل.
ومشار من منتزهات أهل حايل قال الجريفانيّ (١) ـ شاعر شعبي معاصر ـ :
جينا نبي مشار |
|
هو مدهل اهل الكار |
باللّي نبي نختار |
|
به عشر وديان (٢) |
وقال :
ليت ما رحت يمّ الضّلع ذاك النّهار |
|
شفت ريم ضحي الجمعة بوادي مشار |
ليتني ـ يا لغبينيّ ـ ما نويت المسير |
|
يتمشّى على الروض الخضر والغدير (٣) |
ولا منافاة بين أقوال المتقدمين أن اسم مشار يطلق على قمة من قمم أجا ، مع إطلاقه الآن على واد من أودية ذلك الجبل ، فكثيرا ما يتوسع في الاسم فيشمل الموضع وما حوله. ومشار ـ أيضا ـ من قمم جبل حراز في اليمن.
المشاش : ـ بضم الميم وبشينين معجمتين بينهما ألف ـ : يطلق
__________________
(١) ديوانه «صوت الوادى» ص ٧٩.
(٢) نبيى : نبغى. مدهل : مقصد ومكان التردد. الكار : الفن. ياللى. يالذى.
(٣) يم : جهة. الضلع : الجبل ويقصد جبل أجا. شفت : رأيت. ريم : ظبى. الغبينى. صديق للشاعر.