رجل ، في جنوب الحزول ، وفي هذا الوادي خبراء المزوا (؟) وهي شرق الهبكات.
مدين : ـ باسم الأمة المذكورة في القرآن الكريم ، التي أرسل الله إليها شعيبا عليهالسلام. يطلق هذا الاسم على الأرض الممتدة من طرف خليج العقبة شمالا إلى قرب ميناء الوجه جنوبا ، هذا فى العهد القريب ، وقديما كانت تشمل قسما من فلسطين وسيناء على ما يفهم مما ذكر المقريزيّ في «الخطط» قال أبو عبيد البكرى : ومدين من منازل جذام ، وشعيب أحد بني وائل بن جذام ، يروي أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال لوفد جذام : «مرحبا بقوم شعيب وأصهار موسى ، ولا تقوم الساعة حتى يتزوج فيكم المسيح ويولد له».
وفي «المسالك» للبكري أيضا ـ على ما نقل صاحب «درر الفوائد المنظمة» (١) : ومدين بين جبال شامخة ، وفي الجبال التي بين ضبا وكهف شعيب بيوت منقورة في صخر ، قد حفر في البيوت قبور ، وفي تلك القبور عظام بالية كأمثال عظام الإبل ، مقدار كل بيت عشرون ذراعا ونحوها ، ولتلك البيوت روائح خبيثة ، وقرب هذه البيوت تلال تراب عظيمة ، قيل : إنها كانت مواضع عامرة فخسف بها. ويقال : إنه لما أخذهم عذاب يوم الظّلّة دخلوا في تلك البيوت فهلكوا. انتهى.
وفي «معجم البلدان» عن أبي زيد البلخيّ : مدين على بحر القلزم ، محاذية لتبوك على نحو ست مراحل ، وهي أكبر من تبوك ، وبها البئر الذي استقى منها موسى عليهالسلام لسائمة شعيب ، قال :
__________________
(١) ص ٥٠٧.