منها رأى العين كتبت في الخريطة (أم حجرة) خطأ ، وتقع جنوب مدينة حايل ب ١٨٠ كيلا تقريبا.
المحربة : ـ جاء في كتاب «المناسك» (١) : وطريق العشيرة لمن أراد أن لا ينزل فيدا : يعدل من الأجفر وهو مصعد يسرة ، فينزل المحربة وبها آبار ونخيل ، وبينهما نحو من ثلاثين ميلا ، ثم يرحل من المحربة فينزل العشيرة بها آبار عذبة ، وحصون ومزارع ونخل ، وبينهما نحو من ثلاثين ميلا ، ثم يرتحل من العشيرة فينزل الحاجر وبينهما عشرون ميلا. ومن أراد أن ينزل فيدا لا يعدل إلى هذا الطريق ، يعدل إذا خرج من فيد على ستة أميال عند البريد يسرة حتى ينزل العشيرة وكذلك يفعل المنحدر ينزل بين علمي الحاجر مما يلي سميراء ، فيسير إلى العشيرة مقدار ستة عشر ميلا ، ثم يرتحل من العشيرة بقية يومه وليلته ، ويأخذ ذات اليسار حتى يخرج إلى الطريق الأعظم دون فيد بستة أميال عند البريد. انتهى.
هكذا وردت كلمة (المحربة) في مخطوطة كتاب «المناسك» ولم يتّضح لي صوابها ، وعلى كل حال فهذا الموضع يقع في طريق فرعيّ من طرق الحج ، يدع التوزيّ وسميراء يمينه إذا قصد الحاجر ، ويتجه نحو العشيرة الواقعة في واد يقع اسفل وادي مبهل ، يفيض في المحلاني ، وهو يدعى الآن وادي المباري (انظر هذا الاسم) والمحربة هذه في المنتصف بين فيد وبين العشيرة وهي على هذا تقع في جهة قرية الشرثة أي في السفح الشرقي من جبل حبشي حول قرية العظيم ، ولعل
__________________
(١) ص ٣٠٢.