وأرى أنّ لقفا هنا تحريف لفلف ، إذ كلام نصر هذا أورده ياقوت ، في (لفلف).
ورأيت في كتاب نصر ما نصّه : (لفلف مكان في الحجاز) ، ويضاف إلى لفلف برقة قال عنها ياقوت : بين الحجاز والشام قال حجر بن عقبة :
باتت مجللة ببرقة لفلف |
|
ليلى التمام قليلة الإطعام |
كما تضاف إليه حرة ، ذكرها ياقوت في الحرار (وانظر المضيح) ويظهر أن جبل لفلف قريب من برد ، وأنه بالطرف الشمالي من حرة ليلى بقرب طريق الشام (الجوشية) وأنه في بلاد بني عذرة فقد تكرر ذكره في شعر جميل بن معمر العذري ، قال (١) :
من السّاجيات الطّرف حور كأنّها |
|
نعاج غذاهنّ الأريض فلفلف |
واورد ياقوت في «معجم البلدان» اسم لفلف مرة أخرى في حرف النون : (نفنف) ، وأورد شاهده قول جميل الأول.
اللّقاطة (٣) ـ جاء في «معجم البلدان» : موضع قريب من الحاجر ، من منازل فزارة ، قتل فيه مالك بن زهير العبسىّ ، دسّ عليه حذيفة بن بدر من قتله عوضا عن أخيه عوف بن بدر ، ولذلك اهتاجت حرب داحس والغبراء وفيه قال الربيع بن زياد ـ في «الحماسة» :
أفبعد مقتل مالك بن زهير |
|
ترجو النّساء عواقب الأطهار |
قال موزل ـ بعد ايراد هذا الكلام (٢) ـ : إنّ بئر لقط ، تقع إلى الجنوب من العظاميّات ، بعد ممر مضيق المحجّة ، في الطريق من حايل إلى العلا. وذكر أن بئر لقط تقع في بلاد فزارة القديمة ، ولا يوجد هناك
__________________
(١) «ديوانه» : ١٣١ ـ ١٣٣.
(٢) «شمال نجد» ص ١١١ الأصل الإنجليزى.