وتجدر الإشارة إلى أن المواضع التي يطلق عليها اسم (لحيي جمل) و (لحي جمل) ، كثيرة وقد ذكر نصر منها : ـ لحي جمل بين السّقيا والمدينة ، وهناك احتجم النبى صلىاللهعليهوسلم سنة حجة الوداع ولحي جمل بين المدينة وفيد ، بينه وبين فيد ثلاثون ميلا. ولحي جمل موضع بين نجران وتثليث على الجادة من حضرموت إلى مكة ، ولحيا جمل : جبلان باليمامة في ديار قشير.
اللسان : من قرى منطقة ظبا.
الّلصف : ـ بفتح اللام والصاد المهملة وآخره فاء ـ : منهل يقع في وادي الخرّ ، داخل الحدود العراقية ، شمال العاشورية (بقرب خط الطول ١٠؟ ـ ٤٣؟ وخط العرض ٣٠؟ ـ ٣١؟)
وفي «معجم البلدان» : لصف اسم بركة غربيّ طريق مكة ، بين المغيثة والعقبة ، على ثلاثة أميال من صبيب غربيّ واقصة. انتهى.
ولكن اللصف المعروف يقع غرب المغيثة ، في الشمال الغربيّ من واقصة بعيد عنهما. وعدّ ابن دخيل اللصف في بلاد عبدة.
وقال موزل : وعلى مسافة قريبة من الخرّ يقع ماء اللصف ، ثم نقل عن «تاريخ ابن جرير» (١) في خبر خروج شبيب الخارجيّ الذي خرج على الحجاج في العراق سنة ٧٦ ه (٦٩٥ م) أنه مضى حتى أتى بني أبيه وهم على اللصف ـ ماء لرهطه ـ وعلى ذلك الماء الفزر بن الأسود ، من بني الصلت ، فهرب الفزر ، فأخذ على القطقطانة ثم على قصر مقاتل ، ثم أخذ على شاطئ الفرات حتى أخذ على الحصّاصة. (٢)
__________________
(١) الورقة : ٥٨.
(٢) : ج ٦ ـ ٢٣٩ ط : دار المعارف بمصر.