كثب : قال نصر (١) ـ بفتح الكاف والثاء المثلثة ـ : واد فى ديار طيء. وكذا في «معجم البلدان» وإذا صحّ هذا فلا يبعد أن يكون الوارد في شعر الطرماح (انظر كتب).
كثلة : قال البكري (٢) ـ بضم أوله وإسكان ثانيه ـ : موضع في بلاد طيء قال زيد الخيل :
وأنّ حوالي فردة فعناصر |
|
وكثلة حيّا يابن شيما كراكرا |
ونحن ملأنا جوّ موقق بعدكم |
|
بنى شمجى ، خطّيّة وحوافرا |
فردة وعناصر : من بلاد طيّء ، وموقق من بلاد بني عامر. انتهى.
واقول : ليس موقق من بلاد بني عامر بل من بلاد طيّء ، بينه وبين بلاد بنى عامر بيد دونها بيد ، ويظهر أن كثلة بقرب فردة ، غرب موقق.
الكثيل : قال في كتاب «المناسك» (٣) ـ في وصف الطريق من الأجفر إلى فيد : (وعلى ستة أميال من فيد حوض موسى بن عيسى .. والبريد الثلاثون عند الحوض يقال له بريد فهدان ، وهو بريد الكثيل ، والكيثل (كذا) جبل عن يسار الطريق ، وفهدان رجل كان يوقد عنده ، وبلغنى أنّ خالصة اشترت مئة عبد وقالت : انقلوا الحجارة حتى تجعلوها من الأجفر إلى المنزل رصيفين ، فإذا فرغتم فأنتم أحرار ، ففعلوا ذلك ، وكان الناس يتأذّون في المطر ، لأنه كان طينا أخضر. انتهى. ويفهم من كلامه أن الكثيل يبعد عن الأجفر باكثر من بريد ، أي أنه بقرب فيد. ولست على يقين من صحة اسم (الكثيل) أو (الكيثل) فمخطوطة
__________________
(١) الورقة ١٢٩ ومثله فى كتاب الحازمى الورقة ١٦٧.
(٢) «معجم ما استعجم».
(٣) ٣٠٤.