القادسيّة : في «معجم البلدان» بينها وبين الكوفة خمسة وعشرون فرسخا (١) ، وبينها وبين العذيب أربعة أميال وبهذا الموضع كان يوم القادسية بين المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص رضياللهعنه وبين الفرس في أيام عمر بن الخطاب رضياللهعنه سنة ست عشرة من الهجرة.
ويقال : إنما سميت القادسية بقديس ، وكان قصرا بالعذيب.
وفي كتاب «أحسن التقاسيم ، في معرفة الاقاليم» (٢) : والقادسية مدينة على سيف البادية ، تعمر أيام الحاج ، ويحمل إليها كل خير ، لها بابان ، وحصن طين ، وقد شقّ لهم نهر من الفرات إلى حوض على باب بغداد (٣) ، وثمّ عيون عذيبيّة ، وماء آخر يجرونه عند باب البادية أيام الحاج ، وهي سوق واحد ، الجامع فيه. انتهى.
وقال موزل (٤) : حدّد ابن خرداذبة المسافة من الكوفة إلى القادسية ب ١٥ ميلا والتي يجب أن تكون على ما أوضح (٥ ـ ٢٥ كيلا) ولكنها في الواقع ٢٧ كيلا.
ذوقار : ـ يري موزل أنّ ذا قار ، هو ما يعرف الآن ، باسم (أبو غار) وقال : من المحتمل أن يكون أيضا هو الذي ذكر بطليموس باسم (ادكاراEDIKARA) ثم أورد خبر يوم ذي قار نقلا عن «تاريخ ابن جرير» وحاول تحديد المواضع الواردة في الخبر (٥).
__________________
(١) يظهر أن كلمة (فرسخا) سبق قلم إذ المسافة بينهما أقل من ٢٠ ميلا ، و ٢٥ فرسخا ـ ٦٠ ميلا.
(٢) ص ١١٧ (طبعة ليدن سنة ١٩٠٦ م).
(٣) يظهر انه اسم أحد أبواب القادسية نحو بغداد والباب الآخر نحو البادية.
(٤) «العرب» س ٧ ص ١٩٦.
(٥) «شمال نجد» ص ١٦٩ الأصل الإنجليزى.