يا ربّ إن مالك بن كلثوم |
|
أخفرك اليوم بناب علكوم |
وكنت قبل اليوم غير مغشوم |
يحرضه عليه ، وعديّ بن حاتم يومئذ قد عتر عنده ، وجلس هو ونفر يتحدثون بما صنع مالك ، وفزع من ذلك عديّ بن حاتم وقال : انظروا ما يصيبه في يومه ، فمضت له أيام لم يصبه شيء فرفض عديّ عبادته وعبادة الأصنام وتنصّر ، ولم يزل متنصرا حتى جاء الله بالإسلام فأسلم ، فكان مالك أول من أخفره ، فكان السادن بعد ذلك إذا طرد طريدة أخذت منه ، فلم يزل الفلس يعبد حتى ظهرت دعوة النبى صلىاللهعليهوسلم ، فبعث إليه عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه ، فهدمه ، وأخذ سيفين كان الحارث بن أبي شمر الغسانيّ ملك غسّان قلّده إياهما يقال لهما مخذم ورسوب ، وهما اللذان ذكرهما علقمة ابن عبدة فقدم بها إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فتقلد أحدهما ، ثم دفعه إلى على بن أبي طالب فهو سيفه الذي كان يتقلّده.
فليج : ـ تصغير فلج ـ واد من روافد فلج ، وهما فليجان اثنان :
١ ـ فليج الشماليّ : وتبتدىء ، فروعه من شرق الوقبا من قرب مناهل سمخ والفقيعة والدّليميّة والجليدة ، مخترقا الدّبدبة الشمالية ، متجها صوب الجنوب الغربيّ حتى يصب في الباطن (فلج) شرق منهل الحفر بمسافة قصيرة (يقع فليج هذا بين درجتي العرض ٢٩؟ ـ ٢٨؟ و ٠٠؟ ـ ٢٩؟ وبين درجتي الطول ٣٠؟ ـ ٤٥؟ و ٠٠؟ ـ ٤٦؟).
٢ ـ فليج الجنوبيّ : وفروعه تمتد من أسفل الصّمّان في الشمال