يطلق على العظيم من الأودية ، غير أنه إذا أطلق بدون إضافة انصرف إلى هذا ، وإذا قصد غيره قيل : باطن الرياض أو باطن كذا ـ ويقع الحفر في بطن هذا الوادي ، وهذا حفر أبي موسى ، وهناك أحفار أخزى غيره.
ويمتد وادي فلج (الباطن) من شرقيّ الدهناء ، من قرب منهل الثّماميّ الواقع غرب أمّ عشر (١) ، وهذه من مناهل الطريق البصريّ القديم ، ويتجه صوب الشرق بميل نحو الجنوب حتى المنخفضات الواقعة قرب بلدة الزّبير شماله ، على مقربة من الأهوار التي هي امتداد لشط العرب (٢) ، (يقع فلج بين خطّي الطول ٥٥؟ ـ ٤٦؟ و ٣٠؟ ـ ٤٧؟
وبين خطّي العرض ٣٠؟ ـ ٢٧؟ و ٣٠؟ ـ ٣٠؟) ويمرّ به ـ قديما الطريق إلى البصرة ويسير بموازاته إلى الدهناء ، حيث يجزعها مارّا بأم العشر ، ثم المجازة ، ثم الينسوعة ، ثم السمينة ، ثم النباج.
وأقوال المتقدمين عن فلج كثيرة معروفة ، لا داعي للإطالة بذكرها وكان من منازل بني العنبر بن عمرو بن تميم (٣) قال الراجز :
إنّ بني العنبر أحموا فلجا
ويحسن إيفاء الكلام عن فلج في الكلام على ما فيه من القرى مما هو تابع لإمارة المنطقة الشرقية في القسم المتعلق بها من هذا المعجم ، وذكره هنا لصلة بعض المواضع به مما ورد أو سيرد ذكره في موضعه.
__________________
(١) «المناسك» ٥٨١ ـ ٦٢٧ وتبعد عن الحفر ٦١ ميلا.
(٢) هذا يطابق ما نقل ياقوت عن أبى عبيدة : فلج ما بين الرحيل إلى المجازة وهى أول الدهناء ، والرحيل غرب البصرة ب ٥٩ ميلا على ما فى «المناسك» ٥٨٧.
(٣) «معجم البلدان».