لأن السير فيها متعب :
يبلى الجديد وهما جديدان |
|
فوارس شعّبها خليجان |
ويفهم من هذا الرجز أن الفقير في الطريق إلى الشام المعروف باسم الجوشية وأنه بعد جبل حمل للمتجه إلى الشام.
وهذا الرجز من أرجوزة وردت في آخر ديوان الشماخ (١) منسوبة لراجز يدعى الجليح ، مع أراجيز أخرى للشماخ وغيره في وصف الطريق من الشام إلى بلاد غطفان ومنها : ـ
واستقبلوا ليلة خمس حنّان |
|
يميد ساريها كميد السّكران |
ما ليلة الفقير إلّا شيطان |
|
ساهرة تودي بروح الإنسان |
ومنها ـ بعد أبيات :
كأنّها وقد تدلّى النّسران |
|
وضمّها من حمل طمرّان |
صعبان عن شمائل وأيمان |
فقير : ـ بضم الفاء وفتح القاف قال ياقوت (٢) : يجوز أن يكون تصغير ترخيم الذي قبله ، ويجوز غير ذلك ـ قال العمراني : موضع قرب خيبر. وقال محمد بن موسى (٣) الفقير موضع في شعر عامر الخصفيّ من بني محارب :
عفا من آل فاطمة الفقير |
|
فأقفر يثقب منها فإير |
قال : ويروي بتقديم القاف.
__________________
(١) ٤٠٩ ـ ٤١٨.
(٢) «معجم البلدان».
(٣) هو الحازمى فى كتاب «الأماكن» الورقة ١٥٤.