فاثور : قال في «معجم البلدان» : بعد الألف ثاء مثلثة وواو ساكنة وآخره راء ، والفاثور عند العامة هو «الطشت خان» وأهل الشام يتخذون خوانا من رخام يسمونه الفاثور ، والباطية يقال لها الفاثور أيضا : اسم موضع أو واد بنجد قال لبيد :
ولدى النّعمان منّي موقف |
|
بين فاثور أفاق فالدّحل |
وقال ابن مقبل :
حي محاضرهم شتّى ومجمعهم |
|
دوم الإياد ، وفاثور إذا اجتمعوا |
دوم الاياد : موضع ، وقال عديّ بن زيد :
سقى بطن العقيق إلى أفاق |
|
ففاثور إلى لبب الكثيب |
وفى كتاب نصر : فاثور واد نجدىّ (١). انتهى.
وعدّه بعضهم من جبال السماوة.
ويفهم من الأقوال المتقدمة قرب فاثور من الإياد الذي هو أحد أودية الحزن ، ومن أفاق أحد مواضعه ، وهو حزن بني يربوع ، ويظهر أنه من أودية الحزن الشّرقية القريبة من العراق حيث كان ملوك الحيرة يتبدّون هناك.
والقول بأنه في نجد يمكن تخريجه على اعتبار أنّ حدود نجد من تلك الجهة العذيب. وهذا يقع فيما يظهر شرقيّ فاثور إلى جهة سواد العراق
وحرصا على أن نذكر المواضع المتصلة بالجهات التى نتحدث عنها ولا سيما ما له ذكر في الشعر العربيّ القديم أوردنا كثيرا من أسماء المواضع الواقعة خارج الحدود.
__________________
(١) الورقة ١٢٠.