صحراء قلج وبين بلاد عجل وشيبان من بكر بن وائل ، وكانت في ذلك الوقت حول الكوفة ، أي إنه غرب فلج ، حيث بلاد بني يربوع فالغزاة مروا بعد إغارتهم على الثعالب على بني مالك فاغاروا عليهم ومعهم بنو يربوع فهزموهم بالغبيط.
٢ ـ أنّ الغبيط من أودية الحزن ـ كما في كتاب «بلاد العرب» وكما قال نصر. ويظهر أنه من أوديته الشمالية التي تقع في الطريق بين فلج وبين الكوفة أي في أسفل الحزن.
٣ ـ أن الغبيط أرض منخفضة الوسط مرتفعة الجوانب ، كما يفهم من كلمة الغبيط وكما فسرها ابن السكيت. وكما يفهم من قول مالك بن نويرة الذي أورده ياقوت (١). ونصه : ويوم البردين من أيام العرب وهو يوم الغبيط ، ظفرت به بنو يربوع ببني شيبان فقال مالك بن نويرة :
فأقررت عيني يوم ظلّوا كأنّهم |
|
ببطن الغبيط خشب أثل مسنّد |
إلى أن قال :
وأصبح منهم بعد قلّ لقائنا |
|
بقيقاءة البردين قلّ مطرّد |
٤ ـ كانت وقعة يوم الغبيط في بطن الإياد (٢) حيث لقيت بنو يربوع الغزاة منصرفين فهزموهم ، وبطن الإياد في حزن بني يربوع ويفهم من خبر الوقعة أنه في أسفل الحزن حيث يقع طريق عجل وشيبان من صحراء فلج إلى بلادهم.
وفي «العقد الفريد» في خبر يوم مخطّط أنّ بكر بن وائل غزوا
__________________
(١) «معجم البلدان» ـ البردان ـ.
(٢) «النقائض» ١٠٦٨.