[الحروف] (المنظور
فيه): هو ما تعارض فيه أقوال النحويين ؛ وهو تسعة أحرفٍ.
ثمانية منها
تُختصّ بالاسم وهي «حروف النداء» : «يا» ، و «وأَيا» ، (٣١٢ / ب) و «هَيا»
، و «أيْ»
، و «الهمزة»
، و «وَا»
للندبة. والمنادى
يَنْتصب بعدها إذا كان مضافا ، نحو : يا عبدَ الله. أو مضارِعا له ، نحو : يا خيرا
من زيدٍ ، ويا حَسنا وجهَ الأخ. أو نكرةً ، كقول الأعمى : يا رجلاً خُذْ بيدي. وأمّا
المفرد المعرفة فمضموم ؛ ولكن محله النصب ، نحو : يا زيدُ ، ويا رجلُ.
وكذا المندوب ،
نحو : وا زيدُ ، أو يا زيدُ. ويجوز حذف حرف النداء عن العلَم ، كقوله تعالى : (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا). وفي الحديث : «اسكُنْ حِراءُ».
و «الواو»
، بمعنى «مع» : ينتَصب بعدها الاسم إذا كان قبلها فِعْل ، نحو : استوى
الماءُ والساحلَ ، أو معنى فعلٍ ، نحو : ما شأنُك وزيدا ، لأن المعنى : ما تصنع؟
وما تُلابِس؟.
و «إلّا»
في الاستثناء : وهو
إخراج الشيء من حُكْمٍ دخل فيه غيره. والمستثنى بإلا على ثلاثة أضرب : «منصوب» أبدا ، وهو ما استُثني من كلامٍ موجَب ، نحو : جاءني القومُ
إلا زيدا.
وما قُدِّم على
المستثنى منه ، نحو : ما جاءني إلا زيدا أحدٌ. وما كان استثناؤه منقطعا ، نحو : ما
جاءني أحدٌ إلا حمارا. «والثاني» : جائز فيه البدل والنّصب ، وهو المستثنى من كلامٍ غير
موجَب ، نحو : ما جاءني أحدٌ إلا زيدٌ ، وإلا زيدا. و «الثالث»
: جارٍ على
__________________