[الهاء مع اللام]
هلج : (الهَلِيلَجُ) : معروف ، عن الليث ، وهكذا في «القانون». وعن أبي عبيد ، عن الأحمر : (الإهْليلِجةُ) : بكسر اللام الأخيرة ، وكذا عن شمر ، ولا تقل : هَلِيلَجةٌ ، وكذا قال الفرّاء.
هلك : (الهَلَاك) : السقوط ، وقيل : الفساد ، وقيل : هو مصير الشيء إلى حيث لا يُدرى أين هو؟ و (الهَلَكة) : مثله.
وقوله عليهالسلام : «ما يُعارُ على رُسُلي (١) فهَلك على أيديهم» أي استهلَكوه ، قال : يقال : (هلَك) الشيءُ في يده : إذا كان بغير صُنعِه ، و (هلَك على يده) : إذا استهلكه. قلتُ : كأنه قاسَه على قولهم : قُتل فلان على يد فلانٍ ، ومات في يده ، ولا يقال : مات على يده. ويقال لمن ارتكب أمرا عظيما : «هَلكْت وأهلكْتَ».
وفي حديث عمر : «لا تستعمِلوا البَراءَ على جيش (٢٩٥ / أ) المسلمين فإنه (هُلَكةٌ) من الهُلَكِ» : رُوي بالتحريك ، بوزن هُمَزة ولُمَزة ، أي يُهلِك أتباعه لجرأته وشجاعته. ورُوي بالسكون ، أي يَهْلِكون منه يعني بسببه ؛ كالضُّحْكة لمن يَضحكون (٢) منه.
وفي نسخة سماعي : «هلَكَة» بفتحين ، كأنه جعل جملَته هلاكا ؛ مبالغةً في ذلك.
وكل هذا تصحيحٌ للرواية وتخريج لها ، ولم يُذكر في أصول اللغة إلا (الهِلْكَة) بكسر الهاء وسكون اللام. قال الأزهري (٣) :
__________________
(١) ع : «ما يعار رسلي». وما : بمعنى الذي.
(٢) في هامش الأصل : «يُضحك» بالبناء للمجهول.
(٣) تهذيب اللغة ٦ / ١٧.