وفي الحديث «يد الله (١) على الفُسطاط» يريد المدينةَ ، عن الأزهري قال : «وكلُّ مدينة فُسطاط (٢)».
ومنه ما روَى الشعبيُّ في العبد الآبق : «إذا أُخذ في الفُسْطاط ففيه عشرة دراهم».
وبه سُمّي مدينةُ مِصْرَ التي بناها عمْرو بن العاص ، وكسر الفاء فيه لغةٌ. (٢٠٨ / ب) فسق : (الفُسوق) : الخروجُ من (٣) الاستقامة ، وقوله [تعالى] : «وَلا فُسُوقَ (٤)» ؛ أي : ولا خُروج من حدود الشريعة ، وقيل : هو التَّسابُّ والتنابُز بالألقاب ، وقيل للعاصي : (فاسق) لخروجه مما أُمر به.
وسُمّيت هذه الحيواناتُ الخمس (فواسق) (٥) ، استعارةً لخبثهنَّ ، وقيل لخروجهنّ من الحُرمة ، بقوله «خمسٌ لا حُرْمةَ لهن» وقيل أراد بتَفْسيقها تحريمَ أكلها ، كقوله تعالى : «ذلِكُمْ فِسْقٌ» (٦) بعد ما ذكَر ما حرَّم من المَيْتة والدم.
__________________
(١) كتب تحتها في الأصل : حمايته.
(٢) عبارة الأزهري في التهذيب ١٢ / ٣٤٠ : «وفي الحديث : عليكم بالجماعة فان يد الله على الفسطاط. يريد المدينة التي فيها مجتمع الناس. وكل مدينةٍ فسطاط».
(٣) كتب تحتها في الأصل : «عن»
(٤) البقرة ١٩٧ : (فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ). وما بين مربعين زيادة من ط.
(٥) إشارة إلى الحديث : «أمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بقتل خمس فواسق في الحل والحرم : الفأرة ، والعقرب ، والغراب ، والحديا ، والكلب العقور». رواه الخمسة. والحديا : تصغير حدأ وهي أنثى الغراب بأنواعه.
(٦) المائدة ٣ : (وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ، ذلِكُمْ فِسْقٌ).