الذي يُنام عليه ، ومنه : «الوَلدُ للفِراش (١) ، وللعاهِر الحَجر».
أي لصاحب الفِراش على حذف المضاف ، والعاهِر : الزاني ، ويُقال : عَهَرَ إلى المرأة عَهْرا ، وعُهورا ، من باب منَع : إذا أتاها ليلاً للفُجور بها.
قال أبو عبيدٍ : معنى قوله «وللعاهِر الحجَر» ، أي لا حقَّ له في النسب ، كقولهم : له الترابُ ، أي لا شيء له (٢٠٦ / أ) ، وبعضُهم حمله على الظاهر والرجْم بالحجارة.
و (افترَش ذراعيه) : ألقاهُما على الأرض. و (الفَرْش) في قوله تعالى : «حَمُولَةً وَفَرْشاً» (٢) : ما يُفرَش للذبْح أي يُلقى من صغار الإبل والبقر والغنم ، ويَستوي فيه الواحد والجمع.
و (الفرَاش) بالجمع (٣) : غَوْغاء الجراد ، وهي ما يُتفرَّش (٤) أي يَبسط جنَاحيْه ويركب بعضُه بعضا ، وكأنَّ دودَ القزّ سُمّيت فَراشا لأنها تصير كذلك إذا خرجت من الفَيْلَق ، ومنه : «ولو اشترى بَزْرا معه فَراش».
فرص : في الحديث : «خُذي (فِرْصَةً) مُمَسَّكةً فتطهَّري بها» ويُروى «فتمَّسكي». الفِرْصَة ، قطعة من قُطن أو صوف ، والمُمسّكة : الخلَق التي أُمْسِكتْ كثيرا ، أو المُطيَّبةُ من المِسك ، وكذا «فتمسّكي» من التمسّك الأخْذِ والطِّيب جميعا.
ويشهد للثاني حديث عائشة : «أن النبي عليهالسلام قال للسائلة : خُذي
__________________
(١) في هامش الأصل : «المعني بالفراش التي أعدت لطلب الولد منها».
(٢) الأنعام ١٤٢ : (وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً).
(٣) ع ، ط : بالفتح.
(٤) كتب تحت «غوغاء» في الأصل : «جماعة» ، وفي ع : «غوغاء الجراد وهو ما يتفرش».