ويُقال (١) : أغْنِ عني كذا ؛ أي نَحِّه عنى ، وبَعِدِّه (٢). قال (٢٠٠ / ب)
«لتُغْني عني ذا إنائكَ أجمعا (٣)»
وعليه حديث عثمان رضياللهعنه ، في صحيفة الصدقة التي بعثها عليّ رضياللهعنه ، على يدِ محمد بن الحنفيّة : «أغْنِها عنّا».
وهو في الحقيقة من باب القَلْب ، كقولهم : عرَض الدابَّةَ على الماء.
[الغين مع الواو]
غوث : (أغاثَه إغاثةً) من (الغَوْث) ، وباسم الفاعل منه سُمّي مُغيثٌ زوجٌ برِيرةَ ، ومُغيثُ بن سُمَيّ الأوزاعىّ ، ومعْبدَ المُراديّ تحريف ، ومن حديثه : «إذا زَرَعَتْ هذه الأُمَّة» ، وباسم الفاعلة منه سُمّيت إحدى قُرى بَيْهق من أعمال نَيْسابور ، المنسوبُ إليها القاضي المُغيثيُ.
غور : (الغارة) اسم من (أغَار) الثعلبُ أو الفرس (إغارةً) و (غارةً) إذا أسرع في العَدْو ، ومنه «كيما نُغير» (٤) ، ثم قيل للخيل المُغيرة المسرعةِ غارةٌ ، ومنه : «وشَنّوا الغارَة» أي وفرَّقوا الخيلَ.
و (أغَار) على العدوِّ : أخرجه من جَنابه بهجومه عليه ، ومنه :
__________________
(١) في الأصل : «يقال» وأثبت ما في ع ، ط.
(٢) ع : وأبعده.
(٣) لحريث ابن عناب الطائي ، وأوله : «إذا قلت قدني قال بالله حلفه» ، قدني : حسبي ، ذا إنائك : احب إنائك وأراد به اللبن ، والمعنى أنه حلف أن أغني عنه لبن الاناء جميعا ، أي أشربه عنه. وهو من شواهد المغني ١ / ٢٣١ «ط. دمشق».
(٤) من قول العرب في الجاهلية : «أشرق ثبير كيما نغير». انظر المغرب واللسان : «شرق».