وأنشدنا ، قال : أنشدنا أبو الحسن مطرف (٥) من أهل غرناطة ـ ويقال أغرناطه ـ : (الخفيف)
أنا صبّ كما تشاء وتهوى |
|
شاعر ماجن كريم (ط) جواد |
سنّة سنّها قديما جميل (ظ) |
|
وأتى المحدثون مثلي فزادوا (ع) |
وأنشدنا ، قال : أنشدنا مطرف لنفسه : (السريع)
وفي فروع الأيك ورق إذا |
|
بلّ النّدى أعطافها تسجع |
أو (غ) هزّها نفح نسيم الصّبا |
|
شاقك (ف) منها غرد مبدع (ق) |
كأنّما أمكنه (ك) منبر |
|
وهو (غ) خطيب فوقها مصقع |
إن شبّها في طرف لوعة |
|
جرى لها في طرف مدمع |
قال : أخذه من قول عبد الوهاب بن علي المالقي الخطيب (٦) : (المتقارب)
كأنّ فؤادي وطرفي معا |
|
هما طرفا غصن أخضر |
إذا اشتعل النّار في جانب |
|
جرى الماء في الجانب الآخر (ل) |
وأنشدنا لأبي عبد الله محمد بن ادريس ، شهر بأبن مرج الكحل (٧) ، من جزيرة شقر (٨) من شرق الأندلس ، من نظر بلنسيه (٩) ، وسمعه من فلق (م) فيه لنفسه : (الوافر)
وعندي من (ن) معاطفها حديث |
|
يخبّر أنّ ريقتها مدام |
وفي أعطافها السّكرى دليل |
|
ولا ذقنا ولا زعم الهمام (و) |
/ تعالى الله ما أجرى دموعي |
|
وأطربني إذا عنّى الحمام (ه) |
وأنشدنا ، قال : أنشدنا أبو عبد الله المذكور (لا) ، وكتب به إلى أبي عمرو بن غياث المذكور : (الوافر)
أبا عمرو متى تقضي اللّيالي |
|
بلقياكم وهنّ قصصن ريشي |