تاهت بك الغبراء (ر) لمّا أن رأت |
|
فيك الفضائل والفواضل والتّقى |
يا ابن الأماجد والكرام ومن غدا |
|
بالمأثرات متوّجا وممنطقا |
إسداؤك المعروف فيك (ز) خليقة |
|
في كلّ وقت ليس ذاك تخلّقا |
فاسلم ودم في غبطة وسعادة |
|
لا زلت في كلّ الأمور موفّقا |
وأنشدني لنفسه : (الكامل)
ومورّد الوجنات تحسب قدّه |
|
غصنا يرنّحه النّسيم إذا سرى (س) |
ريّان من ماء الملاحة أهيف |
|
فتنت بدائع حسنه كلّ الورى |
كملت محاسن وجهه حتّى غدا |
|
أبهى من البدر المنير وأنورا |
وإذا نظرت إلى لآلىء ثغره |
|
أجريت من دمعي عقيقا أحمرا |
والله مالي سلوة عنه وقد |
|
كتب العذار بعارضيه أسطرا |
قد قلت حين رأيته في حلّة |
|
خضراء لمّا أن بدا متبخترا : |
لم يكف ما صنع اخضرار عذاره |
|
بقلوبنا حتّى تسربل أخضرا |
/ أورد في كتابه ترجمة أحمد بن علي بن أحمد ، أبي العباس بن الرفاعي الزاهد المشهور (ش) ، وأنشد له من شعره : (الطويل)
إذا جنّ ليلي هام قلبي بذكركم |
|
أنوح كما ناح الحمام المطوّق |
وفوقي سحاب تمطر (ص) الهمّ والأسى |
|
وتحتي بحار للأسى (ض) تتدفّق (ط) |
سلوا أمّ عمرو كيف بات أسيرها |
|
تفكّ الأسارى دونه وهو موثق |
فلا هو مقتول ، ففي القتل راحة |
|
ولا هو ممنون عليه فمطلق (ظ) |
بخطه : «نفك الأسارى ، ولا هو ممنون عليه فمطلق» (ع) ، وقال : توفي ابن الرفاعي يوم الخميس ثاني عشر (غ) جمادى الأولى من سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.