أبي العباس الخضر بن نصر ابن عقيل ، وصحب تاج الإسلام الحسين بن نصر بن محمد بن خميس ، وعلي (ب) بن سعادة السرّاخ (٢) من المشايخ. جاور مدة بالحرم الطاهر ـ شرّفه الله ـ ، وعاد إلى إربل وأقام بها ، ومات بها وقبره فيها. كنت أزوره لدينه ، وسمعت عليه للتبرّك به.
قرأت على الشيخ أبي العباس أحمد بن محمد الهذباني ـ وكان ربعة ـ قال : أخبرنا أبو الفضل محمد بن علي السقسقيني ـ وكان ربعة ـ ، قال : أخبرنا أبو القاسم محمود بن أبي القاسم النحوي (٣) ـ وكان ربعة ـ ، حدثنا أبو طاهر محمد بن أبي بكر السّنجي (٤) وكان ربعة ـ ، حدثنا (ت) الشيخ الجاجرمي (٥) ـ وكان ربعة ـ حدثنا أبو سهل الأسفراييني (٦) ـ وكان ربعة ـ حدثنا إسحاق بن عبد الله السّلمي (٧) ـ وكان ربعة ـ ، عن مسعر (٨) ـ وكان ربعة ـ ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن (٩) ـ وكان ربعة ـ ، عن أنس بن مالك ـ وكان ربعة ـ قال : «كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ربعة من القوم ، ليس بالطويل ولا بالقصير / وكان أزهر اللون ، ليس بالأبيض الأمهق (ث) ، ولا بالأدم (ج). بعث وهو ابن أربعين سنة ، ومات بعد الستين ، وليس في لحيته عشرون شعرة بيضاء» (ح).
٢٧٩ ـ الشيخ سعد البوازيجي (القرن السادس ـ السابع)
هو أبو مسعود سعد بن عبد العزيز الضرير المقرئ البوازيجي (١). سكن إربل صغيرا ، وتوفي بها وقبره الآن على باب الموصل ، يسرة الآخذ من البلد على الباب المذكور إلى ظاهره ، بالقرب من الباب. كان إماما في القرآن ، تعلّم عليه جماعة كثيرون ، وكان يعرف الفرائض ، صحب الشيخ أبا العباس الخضر بن نصر بن عقيل ، والشيخ أبا علي (أ) الحسين بن محمد الكيلي ، وأبا الخير (٢) المقرئ (ب) ، وعليه قرأ القرآن الكريم ، والفقيه إبراهيم بن البوازيجي (٣) ، وأبا عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الحلّي