إملاء ، قال : حدثنا العباس بن محمد (٤) ، قال : حدثنا كثير بن هشام (٥) ، قال : حدثنا جعفر بن برقان (٦) عن يزيد بن الأصم (٧) عن أبي هريرة ، رفعه إلى النبيّ ـ صلّى الله عليه وسلم ـ قال : «ليس الغنى كثرة العرض ، ولكنّ الغنى غنى النفس. والله ما أخشى عليكم الخطأ ، ولكن أخشى عليكم العمد. والله ما أخشى عليكم الفقر ، ولكن أخشى عليكم التّكاثر». هذا حديث صحيح من حديث كثير بن هشام عن جعفر بن برقان الجزرى (ذ).
وبه ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد (٨) بن أحمد بن (ر) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله ابن إبراهيم (ز) / قال : حدثنا محمد بن يونس بن موسى القرشي (س) ، قال : حدثنا الأصمعي قال أتى أعرابي إلى معن بن زائدة ، ومعه نطع فيه صبيّ حين ولد ، فاستأذن عليه ، فلمّا وصل دهده (ش) الصبيّ بين يديه وقال : (البسيط)
سمّيت معنا بمعن ثمّ قلت له : |
|
هذا سمي فتى في النّاس محمود |
أنت الجواد ومنك الجود نعرفه |
|
فإن هلكت فما جود بموجود |
أمست يمينك من جود مصوّرة |
|
لا بل يمينك منها صورة الجود |
قال : «كم الأبيات؟» ، قال : «ثلاثة» ، قال : «أعطوه ثلاثمائة دينار ، ولو زدتنا لزدناك».
قال : «حسبك ما سمعت ، وحسبي ما أخذت».
وأنشدنا أبو جعفر ، قال أنشدني أبو الفضائل (ص) شيخ رباط البسطامي (٩) ، من بني أبي الخير : (الكامل)
تطوي المنازل عن حبيبك دائما |
|
وتظل تبكيه بدمع ساجم |
كذبتك نفسك لست من أهل الهوى |
|
تشكو الفراق وأنت عين الظالم |
هلا أقمت ولو على جمر الغضا |
|
قلّبت أو حدّ الحسام الصّارم |