ساق صحيفة خدّه ما سوّدت |
|
عبثا بلام عذاره أو نونه |
جمد الّذي بيمينه في خدّه |
|
وجرى (ش) الذي في خدّه بيمينه |
بلغتني وفاة ابن النبية في رمضان سنة تسع عشرة (ص) وستمائة ، وأنه توفي أول السنة (ض). وأنشدنا مثله ـ وأكبر ظنّي إنه للحصكفي (ط) ـ :
(الطويل)
وكم ليلة قد بتّ (ط) أهزم جيشها |
|
بجيشين ، من خمر عتيق ومن جمر |
فطورا أظنّ الجمر ذائب خمرها |
|
وطورا أظنّ الخمر من لهب الجمر |
٢٢٥ ـ الواعظ المغربي (... ـ بعد سنة ٦١٩ ه)
هو أبو / زكريا يحيى بن أحمد بن يوسف بن أحمد الحسني الأندلسي الغرناطي (١) ورد إربل وعقد بها مجالس الوعظ ، وكان له من العامة قبول عظيم ، كان يجيء الناس اكثر مجالسه ويتكففهم. وصله الفقير أبو سعيد كوكبوري بصلة ، وأراد السفر فأمر العامة أن يطلبوا من السلطان أن يقيم عندهم ، فأجابهم إلى ذلك.
في خامس جمادى الآخر من سنة تسع عشرة وستمائة ، انشدني لنفسه : (البسيط)
يا دوحة البان من شرقيّ كاظمة (٢) |
|
سقاك من عبرات السّحب هتّان |
لساكنيك علينا خدمة ولنا |
|
عليهم بالوفا عهد وأيمان |
كم أعذل القلب في تذكاره لهم |
|
دنوا فلماّ دنا وصلي لهم (أ) بانوا |
هم علّموني الهوى ما كنت أعرفه |
|
حتّى إذا ولجوا باب الهوى خانوا |
هم الذين بسحر اللّحظ قد سفكوا |
|
دم الهمام وشرع الحبّ إذعان |
فإن وضعت يدي بالصّدر اكتم ما |
|
بالقلب غادره صبر وكتمان |