إربل. وجدت في آخر كتاب «المفصل» لجار الله العلّامة أبي القاسم محمود بن عمر الزّمخشري إجازته للشيخ أبي الثناء محمود بن الحسن بن علي الاربلي (٢) ، ابن الأرملة ، ولولده إسماعيل (٣) رواية جميع الكتاب. وذكر أنه يرويه عن جده فخر الدين بارع الاسلام عمر بن محمد بن علي (٤) ، وقرأه على مصنفه. وأجاز لهما أن يجيزا لمن وجداه أهلا للاجازة. وكتب خطه في الرابع عشر من صفر من سنة ست وستمائة بإربل. كذا بخطه.
٢٠٧ ـ ابن كي رسلان (... ـ ٦١٩ ه)
هو أبو رسلان مودود (١) بن كي رسلان (أ) بن جكاجك بن بكاجك بن محمد بن أترك / سواسي (ب) ، اشتغل بالأدب على شيخنا أبي الحرم مكي بن ريان ـ رحمه الله ـ وقرأ عليه من كتب ذلك جملة (ت) ، سمع (ث) عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطّوسي. ولي مشيخة دار الحديث المظفرية بالموصل ، ولم يكن عنده كبير أمر في مسموع ولا مجاز. وكان من مبدأ أمره معروفا بالصلاح والخير.
أنشدني لنفسه ـ وكان تلكأ لما استنشدته في ربيع الأول من سنة تسع عشرة ـ : (الطويل)
عسى هاجع يوما يرقّ لساهر |
|
مصون الهوى لو لا شؤون المحاجر |
مجاوز حد في معاصاة عاذل |
|
ومبلغ عذر في ممالاة عاذر |
فآها (ج) لوقت كان أبيض زاهرا |
|
وعيش تقضّى فيه أخضر ناضر |
رقيق حواشيه وشيك ممرّه |
|
كأن لم يكن إلّا كلمحة ناظر |
أميد لذكراه ارتياحا ولوعة |
|
فيا طيب مذكور ويا لهف ذاكر |
وهي طويلة (ح). وأنشدني لنفسه (الطويل)
سرائر تبريح ظفرن بواديا |
|
وحاجة نفس عند ليلى كما هيا |