إن زرته فلفضله أو زارني |
|
فبفضله وأرى سواه زورا |
فله على الحالين سابقة العلا |
|
والفضل أجمع زائرا ومزورا |
وقال : وفي المعنى للسيد الناصر (٣) الحسني الرّاوندى (الخفيف)
أنا إن زرته فللفضل فيه |
|
لا أريدنّ منّة وشكورا |
وهو إن زارني فللفضل منه |
|
فله الفضل زائرا ومزورا |
قال المبارك بن أحمد (ج) : وأصله ما أورده المبرد (ح) في كتاب لطيف له من كلام (خ) «ان زرتنا فبفضلك ، أو زرناك فلفضلك ، فلك / الفضل زائرا ومزورا» (د).
١٧٩ ـ أبو العباس اللّبلي (... ـ ٦٢٥ ه)
هو أبو العباس أحمد بن تميم بن هشام اللّبلي المغربي (١) ، من طلبة الحديث.
ورد إربل في شهر ربيع الأول من سنة ست عشرة وستمائة ، [ونزل بدار] (أ) الحديث بإربل.
حدّثني ، قال : أخبرنا الحكيم (ب) نافع بن أبي الفرج بن نافع (٢) من لفظه في شهور سنة ثلاث عشرة وستمائة بحلب ، قال : كان الأديب أبو الحسين أحمد بن منير بن أحمد ابن مفلح الطرابلسي (٣) بمدينة حلب قاعدا على دكان أبي محمد بن طبّاخي (٤) الإبريسمي ، فمرّ به عمر (٥) بن توبلة النشّابي (ت) وكان إذ ذاك في غاية الحسن فحيّاه بوردة كانت في يده ، وتركه ومضى ، فأنشد ابن منير ارتجالا : (البسيط)
ومضعف الطّرف حيّاني بمضعفة |
|
كأنّما قطفت (ث) من خدّ مهديها |
رقّت فراقت فأحيت قلب ناشقها |
|
كأنّ عبقة فيه أفرغت فيها |